الخميس، أكتوبر 29، 2009

أثر الكتابات البابلية في المدونات التوراتية تأليف: سهيل قاشا



أثر الكتابات البابلية في المدونات التوراتية

تأليف: سهيل قاشا
320 صفحة
الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 01/01/1998

توصل العديد من العلماء الأركيولوجيين (الآثاريين) مؤخراً إلى أن (سفر الخروج)، الذي يعتبره الكتبة اليهود واحد من الأسفار الخمسة التي نزلت على النبي موسى قد تضمن قصصاً تشبه تماماً تلك التي جاءت في الحوليات البابلية, ومنها على سبيل المثال، التشابه الوارد في قصة موسى مع ما دونه أحد الكتبة البابليين عن ولادة سرجون الآكدي (2350-2995 ف.م) وهو يتحدث عن نفسه.

وهناك تشابه بين (قصة الخليقة) (أيلوما- أيليش) البابلية، وبين قصة خلق العالم كما وردت في سفر التكوين في أكثر من حدث. والتشابه بنفسه نلاحظه في قصة (خلق الإنسان) السومرية وتطابقها مع الأحداث التي ترويها التوراة عن أصل الخليقة. وكان لفكرة البعث والنشوء في ملحمة (كلكامش) الخالدة تأثيراتها الواضحة في التوراة بالرغم من أن التوراة دونت بعدها بحوالي ألفي سنة.

ومن بين قصائد الغناء التي عثر عليها منقوشة على لوح من الطين قصيدة سومرية تصف (أرض الخلود) التي لا يوجد فيها مرض أو موت أو حزن... هذه القصيدة فيها تطابق مذهل مع وصف التوراة (لجنة عدن). لقد وردت (قصة الطوفان) في أكثر من موقع في المدونات السومرية والبابلية لا سيما ملحمة كلكامش، حين غطى المعمورة، ولم ينج من أهلها إلا زعمي ديني وأفراد أسرته والحيوانات التي حملها معه في الفلك التي أوحي إليه ببنائها من قبل.

ولقد أورد سفر التكوين هذه القصة، بعد ألفي ونيف من السنوات مما أوردته الحوليات البابلية ولكن كتبة اليهود كعادتهم نسبوا هذه القصة إلى حد ونأتهم الدينية ولم يذكروا مصدر الاقتباس. وهناك أسفار أخرى ذات تشابه مع المدونات السومرية والبابلية والأكدية والآشورية. ولتأكيد على صحة إذا الرأي اعتنى الأب سهيل قاشا بوضع دراسته التي بين أيدينا والتي هي في أصلها بحث قدّمه في المؤتمر العلمي الأول لكلية التربية/جامعة الموصل آذار 1985 وفاز به بالمرتبة الأول، وذلك لما احتواه البحث في طروحات ومناقشات وإثباتات تؤكد على أن الشريعة الجديدة وشريعة موسى فيها من الاقتباسات والمتشابهات من التراث والتشريع العراقي القديم الشيء الكثير.

وحتى يحيط المؤلف بكافة جوانب موضوعة وليغطي كافة ما توصل إليه من استنتاجات هانة تؤكد على صدق آراءه قسم بحثه إلى قسمين: تناول في الأول مقتبسات شريعة موسى من شريعة حمورابي وأثر الحكمة العراقية القديمة في أسفار التوراة. وفي القسم الثاني تناول المواضع التالية: بابل والتوراة، وملحمة الخلق (ينوما ايليش) وسفر التكوين وألواح السومربين وجثة عدن والفردوس المفقود وحكاية الطوفان الكبير البابلية والطوفان بين النص التوراتي والنصوص السومرية والبابلية ثم ملحمة كلكامش المسمارية والتوراة وغيرها. وفي القسم الأخير قدم خلاصة شاملة تحدث فيها عن بحثه وألحقها بأربعة ملاحق إيضاحية مفيدة وختم القسم بفهارس عديدة للإعلام والأماكن والأقاليم والشعوب، معتمداُ على أدق المصادر والمراجع وأصدقها التي استخلصها من الاكتشافات المسمارية والأثرية والكتابات التاريخية والفكرية التي خطها أهم الكتاب العالميين الغربين والعرب.

الناشر:
إن القصص التي كتبها اليهود استناداً إلى الرواية المتناقلة، ليست بتاريخ إنما نفحة تاريخية وطيلة عشرين قرناً الماضية، تمكن اليهود من تكريس الكثير من المفاهيم المخطوءة القائمة على التحريف والانتساب المزور للحوادث والشخصيات التاريخية، من أجل أن يجعلوا لهم امتداداً تاريخياً مرتبطاً بحضارات العالم القديم، وعلى الأخص، الحضارتين العراقية والمصرية العريقتين.

وقد توصل العديد من العلماء إلى أن ما تضمنته أسفار (العهد القديم) من قصص وأساطير وشرائع، إنما يرجع أصله إلى المدونات السومرية، والبابلية، والأشورية، وأن اليهود اقتبسوا منها ما ينفعهم، وحذفوا بلا هوادة، كل ما لم يلق استحسانهم.

وحتى الوصايا العشر التي يكاد العلماء يجمعون على أنها الشيء الوحيد المتبقي من التوراة الأصلية لم تكن بكاملها، وعلى هيئتها الحالية كالتي جاء بها موسى. وهناك الكثير من التشابه والتطابق بين قوانين موسى، والقوانين البالية التي سبقتها بأمد بعيد.


http://www.4shared.com/file/11472285...bd3/_____.html

=
 
Free Hit Counter Search Engine Submission - AddMe