الجمعة، أكتوبر 30، 2009





آلام الحلاج

تأليف: لويس ماسنيون
ترجمة، تحقيق: الحسين مصطفى حلاج
749 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
الناشر: قدمس للنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 01/12/2004
اللغة: عربي

صبح الحلاج في الأسطورة الإسلامية عند الشعراء العرب والفرس، والترك والهندوس والماليزيين، نموذجاً لـ "العاشق الكامل" لله بعد أن حكم عليه بالصلب لسكرته في صيحة الحال: "أنا الحق". وكان الحلاج في تاريخ الخلاقة العباسية في بغداد، ضحية قضية سياسية كبيرة أثارتها دعوته العامة. فقد استفزت هذه القضية كل القوى الإسلامية في زمانه: الإمامية، والسنية، والفقهاء، والمتصوفة، بينما تزامن صراعها المأساوي مع انحلال الخلافة العالمية وانفراط وحدة العرب.

يعبر العنوان "آلام الحلاج" عما هو أكثر من مادة أدبية: عن أسطورة شهيد يحيطه المسلمون بهالة القديسين، ويبين فحص لمادة هذه المادة التاريخية أي شخصية هي موضوعاً، يبين تسمح ترجمة مؤلفاته بإعادة بناء مذهبه في العشق الصوفي والتضحية الحقيقية. يتضمن القسم الأول من هذا الكتاب مراحل حياة الحلاج وانعكاساتها الاجتماعية على شكل سللة لوحات، بدءاً من محاولاته الأولى في الزهد الفردي ثم الروايات الرسمية لقضيته، وصولاً إلى "المشهد الجلي" لاستشهاده.

إنه يكشف عن أصالة هذا المتصوف الذي رفض "نظام السرية" الفطن الذي خضع له أتباع الصوفية الآخرون، كما يكشف عن أصالة هذا المبشر الجواب الذي يعظ مذكراً بساعة الندم وبالحلول الصوفي لسلطان الله في القلوب، لا بالثورة الاجتماعية كما كان يفعل الدعاة الآخرون في عصره.

ويتضمن القسم الثاني العرض المنهجي لمذهبه ضمن إطار علم الكلام في زمانه، وقد تمت إعادة بناءه من مؤلفاته الشخصية المترجمة (حرفياً) في محاولة لتبيان: كيف حددت تأدية الشعائر عند هذا المسلم المؤمن، حتى ممارسته للصلاة والتأمل والتبشير، معالم "أزمة الذات" الهائلة التي أوصلته إلى قضيته ومقتله، وما هو دور مبادئ عقيدة الإسلام الأساس والكشوف القرآنية مثل "غواية الشيطان" و"مطرج محمد" في بناء المذهب الديني الذي أوجده وعاشه وقد أثبت الحلاج طروحه، بمحاكمات متماسكة ومعدة بصبر وتأن مع كونه متصوفاً، أما مؤلفاته الرئيسة (صاسين الأول وبستان المعرفة) فتجمع بين عنفوان الشوق المقتضب والبراعة الجدلية الحادة.

ويتألف القسم الثالث الأخير من فصل وحيد: بحث في المصادر الحلاجية وفقا للترتيب الزمني، ويعد (952) عملاً لـ (736) كاتباً بينهم (351) عربياً (516 مؤلفاً) و(75) فارسياً (102 مؤلفاً) و(50) تركياً (70 مؤلفاً) و (5) ماليزيين، (6 مؤلفات) و(6) هنود، و(7) مؤلفات، و(2) سريان، (4) مؤلفات وعبرانيين، (2 مؤلفان) و(136) أوروبياً (225مؤلفاً).





-
 
Free Hit Counter Search Engine Submission - AddMe