الثلاثاء، نوفمبر 24، 2009

قدر الإنسان - تأليف: أندريه مالرو ترجمة، تحقيق: فؤاد كامل



قدر الإنسان
-  تأليف: أندريه مالرو
ترجمة، تحقيق: فؤاد كامل

   284 صفحة
الطبعة: 1 مجلدات: 1
  الناشر: دار الآداب
 تاريخ النشر: 01/01/1988


"اندريه مالرو" كاتب ثوري، يسعى إلى الموت في مظانه، ويبحث عن مواطن الأحداث التاريخية التي اجتاحت عصره ليخوض غمارها ويفتش عن أشدّ التجارب توتراً وغرابة وعنفاً فيرتمي في أتونها ليكتب عنها بعد ذلك كتابة من اكتوى بنارها وكابد سعيرها، وذاق مرارتها. لذا فقد كان عالم مارلو عالماً يتخلق في القلق واليأس، وشخصيات رواياته تصل إلى الوعي بذاتها في تجربة تكشف لها عن عتبة العالم ووضاعة المصير.
وإلى هذا فعالم مارلو مغلق بظلال كثيفة تدفع إلى اليأس من إشراقة الشمس إلى الأبد، فقد كان مارلو من أوائل الكتّاب الذين اعتقدوا أن البشرية في هذا العصر مدعوة للمأساة، وأن المأساة في ذلك المصير الساخر الدامي لعالم يعتقد أنه جدير بالسعادة، فلا يلتقي إلا بالثورة والحرب ومعسكرات الاعتقال والاستبداد والاستقلال بكل صورة والمشاهد الغريبة البشعة التي تزخر بها رواياته: "قدر الإنسان" و"الأمل" و"عصر الاحتقار" قد أصبحت الآن من الوقائع المألوفة جداً في عالمنا، وأضحى أبعد الناس عن الشاذ وغير المألوف يعيشون حياة مأساوية أعواماً متصلة والغريب أن "مارولو" نفسه تنبأ بهذا كله حين قال: "سيأتي يوم تتوافق فيه أحداث العالم مع كتبي".
إن أبرز ما يلتقي به القارئ في رواية مارلو "قدر الإنسان". هو أن هذا الكتاب يتحدث عن تجربة شخصية، وإن لم يتحدث عن نفسه، أي أنه لم يصنع الرواية بضمير المتكلم، فهو لا يحيا في برج عاصي، وإنما يتحدث بلغة العصر، شكلاً ومضموناً، ولا نغالي إذا قلنا بأنه يتحدث بلغة كل عصر، لأنه يصور المجتمع، ولا يصور أفراداً، بل لا يصور نفسه، إنما هو يصور الوضع الإنساني الأبدي، أو بالأحرى أنه يرثيه ويمجده في آن واحد.


-




 
Free Hit Counter Search Engine Submission - AddMe